نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 298
الحسين عليه السلام، فاقتتلوا قتالاً شديداً وصرع أكثرهم،
فبانت بهم القلّة وانجلت الغبرة، فخرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها حتّى جلست عند
رأسه تمسح التراب عنه وتقول: هنيئاً لك الجنّة، أسأل الله الذي رزقك الجنّة أن
يصحبني معك.
هذا قول أكثر أرباب المقاتل، إلاّ أن المجلسي عنونه بـ(وهب بن عبد الله بن
حبّاب الكلبي)، وهكذا أورد مقتله رضوان الله تعالى عليه:
(وقد كانت معه أمّه يومئذ فقالت: قم يا بنيّ فانصر ابن بنت رسول الله؟
فقال: افعل يا أمّاه ولا أقصّر، فبرز وهو يقول:
إن تنكروني فأنا ابن الكلب
سوف تروني وترون ضربي
وحملتي وصولتي في الحرب
أدرك ثأري بعد ثأر صحبي
وأدفع ا لكرب أمام الكرب
ليس جهادي في الوغى باللعب
ثمّ حمل فلم يزل يقاتل حتّى قتل منهم جماعة، فرجع إلى أمّه وامرأته فوقف
عليهما، فقال: يا أمّاه، أرضيتِ؟ فقالت: ما رضيت أو تقتل بين يدي الحسين عليه
السلام، فقالت امرأته: بالله لا تفجعني في نفسك، فقالت أمّه: يا بنيّ، لا تقبل
قولها