نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 252
القين، إنّ أبا عبد الله
الحسين بن عليّ بعثني إليك لتأتيه، قال: فطرح كلّ إنسان ما في يده حتّى كأنّا على
رؤوسنا الطير.
قال أبو مخنف: فحدّثتني دلهم بنت عمرو امرأة زهير بن القين قالت: فقلت له:
أيبعث إليك ابن رسول الله ثمّ لا تأتيه، سبحان الله، لو أتيتهُ فسمعت كلامه ثمّ
انصرفت، قالت: فأتاه زهير بن القين، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أسفر وجهه، قالت:
فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه، فقدّم، وحمل إلى الحسين، ثمّ قال لامرأته: أنت طالق،
الحقي بأهلك، فإنّي لا أحبّ أن يصيبكٍ من سبي إلاّ خير، ثمّ قال لأصحابه: مَن أحبّ
منكم أن يتّبعني وإلاّ فإنّه آخر العهد، إنّي سأحدّثكم حديثاً: غزونا لنجر ففتح
الله علينا وأصبنا غنائم، فقال لنا سلمان الباهلي: أفرحتم بما فتح الله عليكم،
وأصبتم من المغانم؟ فقلنا: نعم، فقال لنا: إذا أدركتم شباب آل محمّد فكونوا أشدّ
فرحاً بقتالكم معهم بما أصبتم من الغنائم، فأمّا أنا فإنّي استودعكم الله، قال:
ثمّ والله ما زال في أوّل القوم حتّى قتل.
قال الطبري عن عقبة بن أبي العيزاز: قام الحسين عليه السلام بذي حُسم، فحمد
الله وأثنى عليه، ثمّ قال: