responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 230
الودّاك: ما أراك إلاّ ستلقى الله بإثم قتلهم أجمعين، أرأيت لو أنّك رميتَ ذا فعقرت ذا، ورميتَ آخر ووقفت موقفاً وكرّرتَ عليهم، وحرّضتَ أصحابك، وكثرت أصحابك، وحُمل عليك، فكرهت أن تفرّ، وفعل آخر من أصحابك كفعلك، وآخر وآخر، كان هذا وأصحابه يقتلون؟! أنتم شركاءُ كلّكم في دمائهم، فقال له: يا أبا الودّاك، إنّك لتُقنطنا من رحمة الله إن كنت وليّ حسابنا يوم القيامة فلا غفر الله لك إن غفرت لنا، قال: هو ما أقول لك)([163]).

وحالة أيّوب بن مشرح الخيواني تمثّل نموذجاً لشريحة النفاق والتزلّف للسلطان، مع ما يعلم أنّ تورّطه في مقتل الحسين عليه السلام وأصحابه جريمة لا يغفر الله لصاحبها، وهو مع هذا يجادل في شموله لرحمة الله وعدم قنوطه، وهي حالة (تسييس عقائدي) حاول النظام أن يربّي أتباعه عليها، أي إنّ حالات الانحراف العقائدي المرتكبة يمكن تصحيحها بما تمليه عليهم ظروفهم ومصالحهم، فحربهم للحسين عليه السلام مع علمهم بأنّه ضلال وخروج عن الدين، فهم يتشبّثون بإمكانيّة مشروعيّة خروجهم على الحسين عليه السلام، وتصحيح ذلك بأنّ الله سيشملهم برحمته فلا قنوط ولا بأس من المغفرة، وهذه حالة مستشرية لدى أتباع النظام، فلا يمكن أن نوعز ذلك إلى


[163] تاريخ الطبري: ج4، ص332 ـ 333.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست