نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 154
زياد،
ففتح باب السّدّة التي في المسجد، ثمّ خرج فصعد المنبر وخرج أصحابه معه، فأمرهم
فجلسوا حوله قبيل العتمة، وأمر عمرو بن نافع ألا برئت الذمّة من رجل من الشرطة
والعرفاء أو المناكب أو المقاتلة صلّى العتبة إلاّ في المسجد.
فلم يكن له إلاّ ساعة حتّى امتلأ المسجد من النّاس، ثمّ أمر مناديه فأقام
الصلاة، فقال الحصين بن تميم: إن شئت صلّيت بالنّاس أو يصلّي بهم غيرُك ودخلتَ أنت
فصلّيت في القصر، فإنّي لا آمن أن يغتالك بعض أعدائك، فقال: مُر حرسي فليقوموا
ورائي كما كانوا يقفون ودُرْ فيهم فإنّي لست بداخل إذاً، فصلّى بالنّاس، ثمّ قام
فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: أمّا بعد، فإنّ ابن عقيل.. قد أتى ما قد رأيتم من
الخلاف والشقاق فَبرئت ذمّة الله من رجلٍ وجدناه في داره، ومَن جاء به فله ديته،
اتّقوا الله عباد الله، والزموا طاعتكم وبيعتكم، ولا تجعلوا على أنفسكم سبيلاً.
يا حصين بن تميم، ثكلتك أمّك إن صاح باب سكةٍ من سكك الكوفة، أو خرج هذا
الرجل ولم تأتني به، وقد سلّطتك على دور أهل الكوفة فابعث مُراصدةً على أفواه
السكك، وأصبح غداً واستبر الدور وجسْ خلالها حتّى تأتيني بهذا الرجل، وكان الحصين
على شُرطهِ وهو من بني تميم، ثمّ نزل ابن زياد فدخل وقد عقد لعمرو بن حُريث راية
وأمّره على النّاس، فلمّا أصبح
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 154