responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 153
تكون فيه، وفرشت له، وعرضت عليه العشاء فلم يتعشّ، ولم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، فرآها تكثر الدخول في البيت والخروج منه.

فقال: والله! إنّه ليريبني كثرةُ دخولكِ هذا البيت منذ الليلة وخروجكِ منه، إنّ لكِ شأناً؟ قالت: يا بني، الْهُ عن هذا، قال لها: والله لتخبرني، قالت: أقبل على شأنك ولا تسألني عن شيء، فألحّ عليها، فقالت: يا بنيّ، لا تحدّثن أحداً من النّاس بما أخبرك به، وأخذت عليه الأيمان، فحلف لها، فأخبرته، فاضطجع وسكت، وزعموا أنّه قد كان شريداً من النّاس، وقال بعضهم: كان يشرب مع أصحاب له.

ولمّا طال على ابن زياد وأخذ لا يسمع لأصحاب ابن عقيل صوتاً كما كان يسمعه قبل ذلك، قال لأصحابه: أشرفوا فانظروا هل ترون منهم أحداً، فأشرفوا فلم يروا أحداً، قال: فانظروا لعلّهم تحت الظلال قد كمنوا لكم، ففرعوا بحابح المسجد وجعلوا يخفضون شُعَلَ النّار في أيديهم ثمّ ينظرون هل في الظلال أحدٌ، وكانت أحياناً لا تُضيءُ لهم كما يريدون، فدلوا القناديل أنصاف الطنان تشدّ بالحبال ثمّ تجعل فيها النيران ثمّ تُدلّى حتّى تنتهي إلى الأرض.

ففعلوا ذلك في أقصى الظلال وأدناها وأوسطها حتّى فعلوا ذلك بالظلّة التي فيها المنبر، فلمّا لم يروا شيئاً أعلموا ابن

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست