responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 102

« 10 »

ولم تكن رسالة عبد الله بن يقطر تختصّ بالكوفيّين، بقدر ما هي رسالةٌ يبلغها ابن يقطر إلى جميع الأحرار وأهل البصائر من كلّ جيل، يبلّغهم أنّ الثبات على المبدأ ومناصرة الحقّ يهون عنده كلّ عظيم، وتصغر في شأنه كلّ كلمة، وتضمحلّ من أجله كلّ نازلة نزلت في ساحة أولئك الأبطال من أهل البصائر.. وما الذي ينتظره عبد الله غير الشهادة، وقد وطّن نفسه على أن ينالها صابراً محتسباً يُجالدُ أهل الكفر، ويفضحُ ذوي النفاق الذين سمعوا رسالته، وأداروا بطرفهم عمّا دعاهم إليه، وندبهم له.. وهل بقيت بعد واقعة ابن يقطر مندوحةً لهؤلاء المنافقين من التخاذل والتخلّف والنكوص؟

وإذا كان عبد الملك بن عمير قاضي الكوفة قد قضى على جريحٍ أنهكته رميةُ شاهق ليذبحه بمدية الفقهاء، الذين تفقّهوا من أجل دنياهم، وزهدوا عن كلّ مكرمةٍ وفضيلةٍ ليفتي ـ مثل هذا ـ أنّ من حقّ فقهاء السلطان وقضاة القصر أن يرتكبوا كلّ شائنةٍ وخسيسةٍ من شأنها رضا السلطان والتزلّف إلى بابه، وما الذي

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست