أذكرك كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر له، وكان
علي يتعاهد نعلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيخصفها، ويتعاهد أثوابه فيغسلها،
فنقبت له نعل فأخذها يومئذ يخصفها وقعد في ظل سمرة ([86])وجاء أبوك ومعه عمر فاستأذنا
عليه فقمنا إلى الحجاب ودخلا يحدثانه فيما أرادا، ثم قالا: يا رسول الله إنا لا ندري
قدر ما تصحبنا، فلو أعلمتنا من يستخلف علينا ليكون لنا بعدك مفزعاً.
فقال لهما: أما إني قد أرى مكانه، ولو فعلت لتفرقتم عنه كما تفرقت بنو
إسرائيل عن هارون بن عمران.
فسكتا ثم خرجا، فلما خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه