عن الشيخ المفيد في الاختصاص
قال: حدثني محمد بن علي بن شاذان فقال، حدثنا أحمد بن يحيى النحوي أبو العباس تغلب
قال: حدثنا أحمد بن سهل بن أبي عبد الرحمن قال: حدثنا يحيى بن محمد بن موسى قال: حدثنا
أحمد بن قتيبة أبو بكر عن عبد الحكم القتيبي عن أبي كيسة ويزيد بن ورمان قالا: لما
أجمعت عائشة على الخروج إلى البصرة أتت أم سلمة (رض) وكانت بمكة وقالت: يا بنت أبي
أمية كنت كبيرة أمهات المؤمنين، ويوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فجاءك أبوك يستأذن وعمر فدخلنا الخدر فقالا: يا رسول الله إنا لا ندري قدر
مقامك فينا، ولو جعلت لنا إنساناً نأتيه بعدك؟
قال: أما إني أعرف مكانه وأعلم موضعه، ولو أخبرتكم به لتفرقتم عنه تفرق
بني إسرائيل عن عيسى بن مريم.
فلمّا خرجا خرجت إليه أنا وأنتِ، فكنت جريئة عليه وقلتِ له: مَن كنت جاعلاً
لهم؟
فقال: خاصف النعل.
وكان علي بن أبي طالب يصلح نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا
تخرقت، ويغسل ثيابه إذا اتسخت.