قال: وأنا حيّ.

قال: ومَن ذلك؟

قال: خاصف النعل.

قال بريدة: فكنت أنا فيمن دخل معهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمرني أن أسلم على علي صلوات الله عليه، فأتيته فسلمت كما سلموا عليه.

قال أبو الجارود: وحدثني حبيب بن مساور وعثمان بن نشيط بمثله([83]).

وتعاهد الشيء: تحفظ به وتفقده. ورمّ البناء أو الأمر: أصلحه. رمّ السهم بعينه: نظر إليه وعالجه حتى سوّاه. أي إن كان رأى شيئاً يحتاج إلى الرمّ والإصلاح رمّه وأصلحه. وخصف النعل: أطبق عليها مثلها وخرزها بالمخصف.

وهذا أكبر وأصرح أنواع التبليغ بالولاية لأمير المؤمنين عليه السلام الذي هو خاصف النعل.

الحديث السادس عشر: الاستخلاف الإلهي بشهادة عائشة

* الصورة الأولى

[83] - بشارة المصطفى: ص 285 ح 6.