وشاهد آخر: عن محمد بن
الفضل، عن هشام بن بكير الطويل، عن أبي إسحاق عن أبي عثمان النهدي قال: رأيت علياً
يوم الجمل وتلا هذه الآية: وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم
مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ فحلف علي بالله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت إلا اليوم
([44]).
وشاهد آخر ما ذكره ابن منظور:
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين،
النكث: نقض العهد، وأراد بهم أهل وقعة الجمل، لأنهم كانوا بايعوه ثم نقضوا بيعته، وقاتلوه،
وأراد بالقاسطين أهل الشام، وبالمارقين الخوارج.
وفي حديث علي، رضوان الله عليه: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين،
الناكثون: أهل الجمل لأنهم نكثوا بيعتهم، والقاسطون: أهل صفين لأنهم جاروا في الحكم
وبغوا عليه، والمارقون: الخوارج لأنهم مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية ([45]).
* الصورة الثالثة
قال النسائي: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن قدامة واللفظ له، عن جرير،
عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن
[44] - شواهد
التنزيل: ج 1 ص 275 ح 285، سورة التوبة: 12.
[45] - لسان
العرب: ج 2 ص 196 و ج 7 ص 378 مادة نكث، وقسط، ومرق .