أبيه، عن أبي سعيد الخدري،
قال: كنّا جلوساً ننتظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج إلينا وقد انقطع شسع
نعله، فرمى بها إلى علي فقال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله.
فقال أبو بكر: أنا؟
قال: لا.
قال عمر: أنا؟
قال: لا، ولكن صاحب النعل.
الحاكم وأبو عبد الله الذهبي: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين([46]).
وقال السيد الرضوي: عجيب حقاً، وما عشت أراك الدهر عجباً أن يقول كل من
أبي بكر وعمر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا هو؟ لما سمعاه وهو يقول: إن منكم
من يقاتل على تأويل القرآن... وهما يعلمان، بل والكل يعلمون أنهما ليسا من فرسان هذا
الميدان، فما معنى قولهما ذلك؟ نعم شاء الله أن يقولا
[46] - السنن
الكبرى للنسائي: ج 5 ص 154 ح 8541، وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته على شرطهما،
وأخرجه أحمد من حديث أبي سعيد في ص 33 وص 82 من الجزء 3 من المسند، ورواه الحافظ أبو
نعيم في ترجمة علي ص67 من الجزء الأول من حليته، وأخرجه أبو يعلى في السنن، وسعيد بن
منصور في سننه وهو الحديث 2585 في ص 155 من الجزء 6 من الكنز.