responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خاصف النعل نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 38
من كل. وقوله تعالى: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ ([32])وأراد بذلك جميع من كان بهذه الصفة وإبانة من هو مستحق لإطلاقها عليه.

وقوله تعالى: وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ ([33])لم يرد أنه ترك البعض ممّن هو بهذه الصفة وترك البعض، وإنما أراد بيان من هو مستحق لهذه الصفة دون غيره، لا لأنه بعض ([34]).

فهذه منقبة جليلة لا يشك من سمعها أن عليّاً هو المخصوص بعناية الله بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والمستحق لمنزلته دون غيره من الصحابة، وكيف يتوهم رشيد أن الرجل الذي كان بالأمس نوه الله بذكره، وأمر الملائكة أن تعلن بمدحه لمشاركته الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في صعاب الأمور، وخوضه دونه غمرات الحروب والذي لا فتى في نصرة الدين وجهاد المشركين وإعزاز الإسلام وحماية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وطاعة الله مثله، ولا سيف في كل ذلك كسيفه، والمخصوص من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالتقديم في كل شأنه، والتفضيل على أقاربه وأعوانه، والمعدود عنده للنوائب، والمدّخر لكشف الشدائد، يكون بعده مؤخراً عن مقامه، ومباعداً عن محله،


[32] - سورة البقرة: 78.

[33] - سورة التوبة: 58.

[34] - كشف الغمة: ج 1 ص 346، العمدة: ص229.

نام کتاب : خاصف النعل نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست