responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خاصف النعل نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 37
التشبيه، لأن إنكار التأويل كإنكار التنزيل، لأن منكر التنزيل جاحد لقبوله، ومنكر التأويل جاحد لقبول العمل به، فهما سواء في الجحود، وليس مرجع قتال الفريقين إلا إلى النبي أو إلى من يقوم مقامه، فدل على أن الكتابة إنما كانت لاستحقاق الإمامة كما تقدم.

فأمّا ما ورد في الخبر بلفظ: الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، وهو واحد فلا يخلو إمّا أن يكون الراوي غيّره إمّا غلطاً وأمّا تعمداً للغلط، ليضيّع الفائدة، أو يكون ورد هكذا، فإن كان الأولان فالواقع من كون المعين واحداً يدل على بطلانه، وإن كان الثالث فهو كقوله تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ([29])فذكره سبحانه في هذه الآية في موضعين بلفظ الذين وهو واحد، وكذلك قوله تعالى: وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ([30])على الجمع وهو واحد.

وأمّا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: منهم خاصف النعل، فلم يرد أن ثم من هو بهذه الصفة، ولكنه أراد أن هذه الصفة موجودة فيه لا في غيره، وذلك مثل قوله تعالى: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ ([31])لم يرد بذلك إلا جميع من قال بهذه المقالة، ولم يستثن بعضاً


[29] - سورة المائدة: 55.

[30] - سورة آل عمران: 61.

[31] - سورة التوبة: 61.

نام کتاب : خاصف النعل نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست