responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم ورواياته الفقهية نویسنده : عبد السادة محمد الحداد    جلد : 1  صفحه : 82
عن ذلك أشدّ النهي، وزجرهم أشد الزجر، وسأل عن العمري فذكر له أنه يزدرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لا تطأ زرعنا، فوطئه بالحمار حتى وصل إليه فنزل عنده وضاحكه وقال له عليه السلام: «كم غرمت في زرعك هذا؟»، قال له مائة دينار، قال عليه السلام: «فكم ترجو أن يصيبك؟»، قال: أنا لا أعلم الغيب. قال عليه السلام: «إنما قلت لك كم ترجو أن يجيئك فيه؟»، قال: أرجو أن يجيئني مائتا دينار، فأعطاه ثلاثمائة دينار، وقال عليه السلام: «هذا زرعك على حاله»، فقام العمري فقبّل رأسه وانصرف. فراح إلى المسجد فوجد العمري جالساً، فلما نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. فوثب أصحابه فقالوا له: ما قصتك؟ قد كنت تقول خلاف هذا. فخاصمهم، وجعل يدعو لأبي الحسن كلما دخل وخرج. فقال أبو الحسن موسى لحاشيته الذين أرادوا قتل العمري: «أيما كان خير، ما أردتم، أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار»([246]).

وفي هذه الرواية عدّة دلالات مهمة منها:

1- ان النظرة الإسلامية التي كانت ينظرها الإمام موسى بن جعفر عليه السلام إلى المواقف السلبية التي كان يقفها بعض خصومه منه، عندما يبادرونه بالعداوة والبغضاء، وفي ما كان يثيرونه من ممارسات سيئة كالسب والتجريح، فلم يبادر إلى

نام کتاب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم ورواياته الفقهية نویسنده : عبد السادة محمد الحداد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست