responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم ورواياته الفقهية نویسنده : عبد السادة محمد الحداد    جلد : 1  صفحه : 81
روحه الطاهرة وأرشده إلى عادات الأئمة الشريفة وسلوكهم النيّر، فالتقت في سنّه المبكر جميع عناصر التربية الإسلامية السليمة حتى أحرز في صغره جميع أنواع التهذيب والكمال ذات الملامح الصادقة والمواهب المبكرة والعبقرية الخاصة([244]).

فقد روي عن علي بن إبراهيم، رفعه، قال: خرج أبو حنيفة من عند أبي عبد الله عليه السلام، وأبو الحسن موسى عليه السلام قائم وهو غلام، فقال أبو حنيفة يا غلام، أينَ يضع الغريب ببلدكم؟ فقال: «اجتنب أفنية المساجد، وشطوط الأنهار، ومساقط الثمار، ومنازل النّزال، ولا تستقبل القبلة بغائط ولا بول، وارفع ثوبك، وضع حيث شئت»([245]).

2- حلمه وكظمه للغيظ عليه السلام

ومن الصفات الرفيعة والمثل العليا التي تحلى بها الإمام موسى بن جعفر عليه السلام أنه كان من أحلم الناس، وأكظمهم للغيظ، وقد قابل من أساء إليه بالعفو والصفح عنه، ولم يكتفِ بذلك وإنما كان يحسن لهم ويغدق عليهم بالمعروف ليمحو بذلك روح الشر والأنانية من نفوسهم، وقد ذكر المؤرّخون بوادر كثيرة من حلمه فقد رووا أن رجلاً من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه ويشتم علياً، وكان قد قال له بعض حاشيته دعنا نقتله، فنهاهم

نام کتاب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم ورواياته الفقهية نویسنده : عبد السادة محمد الحداد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست