ينقسم التفسير إلى أقسام وأنواع مختلفة، وذلك على أُسس خاصة ولإعتبارات
مختلفة منها: الأُسلوب في تناول الآيات القرآنيّة، فهناك الاتجاه (الأُسلوب) الّذي
يتناول الآيات القرآنيّة آية فآية من أوّل سورة في القرآن الكريم إلى آخر سورة
منه، ويُعرف بالاتجاه الترتيبي أو التجزيئي أو التقطيعي أو الموضعي، وهناك ما
يتناول الآيات القرآنيّة بحسب موضوع البحث([137])، وقد جُعِل
الاتجاهان في منظومة التفسير أحدهما في مقابل الآخر، وشهد التفسير في ظل الاتجاه
الموضوعي ازدهاراً وتطوّراً ملحوظاً كان في عهد الاتجاه التجزيئي([138])،
وللوقوف على الأسباب لابُدّ من تكوين انطباعات واضحة عن هذين الاتجاهين، وهو أمر
يتضح مع معرفة أوجه التمايز بينهما.
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 76