responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 62
كتاب بحار الأنوار للعلّامة محمّد باقر المجلسي: «وأمّا الكفر المذكور في كتاب الله تعالى فخمسة وجوه: منها كفر الجحود، ومنها كفر فقط، والجحود ينقسم على وجهين: كفر الترك لما أمر الله تعالى به، وكفر البراءة، ومنها كفر النعم، فأمّا كفر الجحود فأحد الوجهين: جحود الوحدانيّة، وهو قول من يقول: لا ربّ ولا جنّة ولا نار ولا بعث ولا نشور وهؤلاء صنف من الزنادقة، وصنف من الدهريّة الّذين يقولون: ... وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاّ الدَّهْرُ.../ [سورة الجاثية: 24]، وذلك رأي وضعوه لأنفسهم استحسنوه بغير حُجّة فقال الله تعالى: ... وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ/ [سورة البقرة: 78]، وقال: إِنَّ الّذينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عليهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ/ [سورة البقرة: 6]، أي: لا يؤمنون بتوحيد الله.

والوجه الآخر من الجحود هو: الجحود مع المعرفة بحقيقته، قال تعالى: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا.../ [سورة النّمل: 14]، وقال سبحانه: ...وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الّذينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ/ [سورة البقرة: 89]، أي: جحدوه بعد أن عرفوه. وأمّا الوجه الثالث من الكفر فهو: كفر الترك لما أمر الله به وهو من المعاصي، قال الله سبحانه: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَإلى قوله: ... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ.../ [ سورة البقرة 84-85]، فكانوا كفّاراً لتركهم ما أمر الله تعالى به، فنسبهم إلى الإيمان بإقرارهم بألسنتهم على

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست