responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 460
حركة واحدة، ومنحدرة باستواء نحو نهاية معلومة عُبّر عنها في ذات الآية الشريفة بالمستقر، وحركتها هذه تجري وفق عادتها وليس طبعها، وتمر مراً سريعاً، إذ أنّ الجري كما سلف القول فيه: المَرُّ السريع، وبما أنّ أصله كمَرِّ الماء، ولمَّا يجري بجريه. يقال: جَرَى يَجْرِي جِرْيَة وجَرَيَاناً، عبّر القرآن عن حركة الشمس بالجري.

وفي معنى الجري فقد ذكر أكثر المفسِّرين من المتقدمين والمتأخرين، أنّ الشمس متحركة نحو مستقرها، إلّا أنّه أختلفت وجهات نظرهم في المراد من حركتها ومعنى استقرارها.

يقول الطبري في ذلك: إنّ «... قوله: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها، قال: وقت واحد لاتعدوه، وقال آخرون: معنى ذلك: تجري لمجرى لها إلى مقادير مواضعها، بمعنى: أنّها تجري إلى أبعد منازلها في الغروب، ثم ترجع ولاتجاوزه. قالوا: وذلك أنها لاتزال تتقدم كُل ليلة حتى تنتهي إلى أبعد مغاربها ثم ترجع»([777])

أمّا الطبرسي فقد ذكر: «أنّ في قوله: ... لِمُسْتَقَرٍّ لَها... أقوال، (أحدها) أنّها تجري لانتهاء أمرها عند انقضاء الدنيا، فلا تزال تجري حتى تنقضي الدنيا، قال أبو مسلم ومعنى هذا ومعنى لامستقر لها واحد، أي: لاقرار لها إلى انقضاء الدنيا، (وثانيها) أنّها تجري لوقت واحد لاتعدوه ولايختلف، وهو مروي عن قتادة، (وثالثها) أنّها تجري إلى أقصى منازلها في الشتاء والصيف

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست