responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 459
متدافعاً منحدراً في استواء، والأُخرى الطريقة التي يجري عليها من عادته وليس طبعه، كجريان الخيل مثلاً، وقد أشير في القرآن الكريم إلى هذين النوعين من الحركة في جريان الماء، وفي جريان الرِّيح والسُفُن والشمس والقمر.

والجامع الّذي يمكن تصوره لها تعليلاً لاستخدام نفس الفعل فيها جميعاً، هو أنّها متغيرة الحركة بطبعها أو عادتها، ولها أكثر من شكل، والأصل فيها والمقياس حركة الماء المتدافعة، أي: المتغيرة تغيراً فورانياً في نفس الوقت الّذي يسير فيه إلى الأمام في إستواء (تسطح)، أي: السيح أو السباحة التي أشير إليها في قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ([775])، كذلك أنّها دائمة الحركة من دون توقف، بمعنى يشمل زمان حركتها الحال والاستقبال، وحيث أنّ الأشياء من طبيعتها أنّ لها نهاية معيّنة، لذا تكون الحركة في المستقبل إلى أمد معيّن وأجل مسمى كما عبّر القرآن الكريم في حركة الشمس والقمر في قوله تعالى: ... وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى...([776]).

والنتيجة:

ممَّا تقدم يتبيّن أنّ المراد بالجري في الآية الشريفة: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ هو أنّ الشمس متحركة، وحركتها دقيقة ومنتظمة متدافعة ومتغيرة، بمعنى أنّ لها أكثر من

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست