responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 437
2- أراد بالكتاب القرآن، أي: أنّ الكتاب الّذي جئتكم به معجز قاهر وبرهان باهر، إلّا أنّه لايحصل العلم بكونه معجزاً إلّا لمن علم ما في هذا الكتاب من الفصاحة والبلاغة، واشتماله على الغيوب وعلى العلوم الكثيرة، فمن عرف هذا الكتاب على هذا الوجه علم كونه معجزاً. فقوله: ..وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ، أي: وَمِنْ عِنْدِهِ عِلْمُ القرآن وهو قول الأصم.

3-... وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ المراد به: الّذي حصل عنده علم التوراة والإنجيل، يعني: إنّ كُل من كان عالماً بهذين الكتابين علم اشتمالهما على البشارة بمقدم محمّد صلّى اللّه عليه وسلم، فإذا أنصف ذلك العالم ولم يكذب كان شاهداً على أنّ محمّداً صلّى اللّه عليه وسلم رسول حق من عند اللّه تعالى.

4- ومن عنده علم الكتاب هو اللّه تعالى، وهوقول الحسن، وسعيد بن جبير، والزجّاج، قال الحسن: لا واللّه ما يعني إلّا اللّه، والمعنى: كفى بالّذي يستحق العبادة وبالّذي لايعلم علم ما في اللوح إلاهو شهيداً بيني وبينكم، وقال الزجّاج: الأشبه أنّ اللّه تعالى لايستشهد على صحة حكمه بغيره، وهذا القول مشكل، لأنّ عطف الصفة على الموصوف وإن كان جائزاً في الجملة إلّا أنّه خلاف الأصل، إذ لايقال: شهد بهذا زيد والفقيه، بل يقال: شهد به زيد الفقيه، وأمّا قوله إنّ اللّه تعالى لايستشهد بغيره على صدق حكمه فبعيد، لأنّه لما جاز أن يقسم اللّه تعالى على صدق قوله بقوله: والتِّينِ والزَّيْتُونِ/ [سورة التين: 1]، فأي امتناع فيما ذكره

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست