إن التأثير المتبادل - كما يراه الصدر - بين خطي علاقة الإنسان مع الطبيعة
وعلاقة الإنسان مع الإنسان يبرز ضمن علاقتين قرآنيتين، هما:
العلاقة الطردية بين سيطرة الإنسان على الطبيعة وبين ازدياد استغلال
الإنسان لأخيه الإنسان، وهذا ما أشير إليه في قوله تعالى: كَلاّ إِنَّ الإِنسَانَ
لَيَطْغَى([711]).
وعلاقة عكسية بين ازدهار العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان وبين ازدهار
علاقة الإنسان بالطبيعة، فكلَّما ازدهرت العدالة في علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان
أكثر فأكثر ازدهرت علاقات الإنسان مع الطبيعة، وهذه العلاقة هي التي شرحها القرآن
الكريم في نصوص عديدة منها قوله تعالى: وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ
لأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا([712])، وقوله: وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ
وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ
وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم...([713])، و....
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 424