نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 417
المنعمة الخالية من الأغراض الكبيرة، المشغولة بهمومها
الصغيرة([694])،
وقد قال تعالى في ذلك: وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ
مِّن نَّذِيرٍ إِلاّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ
وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ([695]).
المرحلة الرابعة: مرحلة سيطرة المجرمين، حيث يسيطر
أناس مثل هتلر وغيره، لا يرعون إلاّ ولا ذمّة، على أناس آخرين، يقول الله تبارك
وتعالى: وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا
يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ([696]).
ج- المثل الأعلى الحقيقي،وهو المستهدف أساساً في البحث
عن السُنن التاريخيّة بشكل عام، وسُنّة الدين بشكل خاص، وهذا المثل هو الله سبحانه
وتعالى؛يقول الصدر: «هذا التنسيق بين المحدود وغير المحدود سوف نجده في
المثل الأعلى الّذي هو الله سبحانه وتعالى، لماذا؟ لأنّ هذا المثل الأعلى ليس من
نتاج إنسان، ليس إفرازاً ذهنياً للإنسان، بل هو مثل أعلى عيني، له واقع عيني، هو
موجود مطلق في الخارج، له قدرتهالمطلقة وله عدله المطلق»([697]).