نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 412
يقول الصدر: «... والقرآن
الكريم والتعبير الديني يُطلق على المثل الأعلى في جملة من الحالات اسم الإله،
باعتبار أن المثل الأعلى هو القائد الآمر المطاع الموجه، وهذه الصفات يراها القرآن
للإله، وبهذا يعبّر عن كُل من يكون مثلاً أعلى بالإله؛ لأنّه هو الّذي يصنع مسار
التاريخ، حتى ورد في قوله سبحانه وتعالى: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ
هَوَاهُ... / [سورة الفرقان: 43]، إذ عبّر عن الهوى بأنّه إله حينما تصاعد تصاعداً
مصطنعاً فأصبح هو المثل الأعلى، وهو الغاية القصوى لهذا الفرد أو ذاك»([682]).
أقسام
المُثُل العُليا
قسّم محمّد باقر الصدر المثل الأعلى إلى ثلاثة أقسام هي:
أ- المثل الّذي يستمد مادته من الواقع الّذي يعيشه الإنسان،وهذا
القسم يراه الصدر مثلاً تكرارياً، والحركة التاريخيّة على أساسه حركة تكرارية
أيضاً، والتكرار يتمثل بأخذ الحاضر ليكون هو المستقبل، ويتحوَّل إلى مطلق لا عطاء
فيه.
أما سبب تبني هذا النوع من المثل المنخفضة فيرجع في رأيه إلى سببين متكئاً
في ذلك على النصوص القرآنيّة:
1- سبب نفسي: (الأُلفة والعادة والخمول والضياع)([683])،
وهي عوامل نفسية متى ما انتشرت جمّدت الواقع، وأصبحت مثلاً أعلى؛
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 412