responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 413
ولذلك وقفت أمثلة هذه المجتمعات أمام دعوة الأنبياء عليهم السلام متمسكة بدين آبائهم، قال عزّ وجلّ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ([684]).

2- التسلط الفرعوني؛ فالفراعنة حينما يحتلون مراكزهم يجدون زعزعة لوجودهم وهزاً لمراكزهم في أي تطلّع إلى المستقبل، وأي تجاوز للواقع الّذي سيطروا عليه، ومن هنا فإنّ من مصلحة فرعون أن يُغمض عيون النَّاس على هذا الواقع، ويحوّله إلى مطلق، أي: إله أو مثل أعلى لا يمكن تجاوزه، فيحاول أن يحبس ويضع كُل الأمة في إطار نظرته ووجوده هو، لكي لا تتمكن هذه الأُمّة أن تبحث عن مثل أعلى ينقلها من الحاضر إلى المستقبل، وقد عرض القرآن الكريم هذا المثل في قوله تعالى: وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ([685])، وقوله تعالى: ...قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاّ سَبِيلَ الرَّشَادِ([686]).

إذن هذا التجميد ضمن إطار الواقع الّذي تعيشه الجماعة البشريّة أيّاً كانت، ينشأ من حرص أولئك الّذين تسلطوا عليها، على

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست