responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 410
ثم يستعرض الصدر آية أُخرى ليدلل بها على أهمية التوحيد، وهي قوله تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ([680])، قائلاً: هذه القيمومة في الدين هي التعبير المجمل في تلك الآية عن العلاقة الاجتماعيّة الرباعية التي طرحت في الآيتين: في آية: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً وآية: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، ثم يُعقّب قائلاً: «إذن فالدين سُنّة الحياة والتاريخ، والدين هو الدين القيم، والدين القيم هو العلاقة الاجتماعيّة الرباعية الأطراف التي يدخل الله فيها بعداً رابعاً؛ لكي يحدث تغييراً في بنية هذه العلاقة، لا لكي تكون مجرد إضافة عددية»([681]).

وبعد ذلك يتجه الصدر إلى تفصيل الحديث عن هذه الظاهرة، أي: الدين بصفته المتقدمة سنة تاريخية وانعكاسها على المسار التاريخي، بادئاً بالتركيز على عنصري: الإنسان والطبيعة.

فبالنسبة إلى العنصر الأوَّل يعود الصدر إلى تمهيده الّذي ذكر فيه أن حركة التاريخ تتميز بكونها حركة هادفة لها علة غائية تتطلع إلى المستقبل، فالمستقبل هو المحرك لأي نشاط من النشاطات التاريخيّة، والمستقبل معدوم، وإنَّما يُحرَك من خلال الوجود الذهني الّذي يتمثل في المستقبل، ويتمثل المحتوى الداخلي للإنسان بركنين أساسيين هما: الأفكار التي يحملها الإنسان حيال

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست