responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 402
أُخرى يعيدون هذه الأُمور إلى الأذهان.

ويستفاد من الآية الآنفة الذِكر أنّ دور الأنبياء عليهم السلام يكمن في أُمور هي: الأوَّل: إبلاغ الدعوة الإلهيّة للبشرية جمعاء، والثاني: إتمام الحجّة، والثالث: الإنذار والتبشير، وأخيراً التعليم والتذكير وقد تمّت الإشارة إليها في الآيات السابقة أيضاً([668]).

تاسعاً: الدعوة إلى الحياة الإنسانيّة الطيّبة

لقد أشارت الآية الحادية عشرة من آيات بحثنا هذا إلى نقطة اتفقت عليها الأهداف التي سبقت الاشارة إليها من بعثة الأنبياء، وهي أنّ الأنبياء عليهم السلام دعوا أفراد البشر لكي يحيون حياة طيبة حقيقية وشاملة لكُل متطلبات العيش.

قال الله تبارك وتعالى: يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اسْتَجيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْييكُمْ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وقَلْبِهِ وأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ([669])، وهذا التعبير هو أقصر، وفي نفس الوقت أشمل تعبير ورد بحق دعوة نبي الإسلام محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ودعوة كافّة الأنبياء عليهم السلام، والّذي يؤكد على أنّ هدف البعثة هو الحياة في كافّة أبعادها: الماديّة والمعنويّة والثقافيّة والإقتصاديّة والسياسيّة والأخلاقيّة والإجتماعيّة، مـع أنّ الحياة في آيـات القرآن قد وردت بمعنى الحياة النباتيّة أحياناً، كما في قوله تعالى: {اعْلَمُوا

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست