responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 403
أَنَّ اللهَ يُحْىِ الاَْرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الاْيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}([670])، والحياة الحيوانية أحياناً أُخرى كما في قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الاَْرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِى أَحْيَاهَا لَُمحْىِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ([671])، لكنّها وردت هنا بمعنى الحياة الإنسانيّة، قال تعالى في بعض المؤمنين الّذين آمنوا: أوَ مَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنـَاهُ...([672]).

وبناءاً على هذا فلو رأينا البعض يعتبر الآية المعنية ناظرة إلى (الجهاد) لوحده باعتباره العامل الأساسي في حياة الاُمم، أو (الإيمان بالله) أو العلم والمعرفة أو الحياة الاُخروية، فهم في الواقع إنَّما يحدّدونها في بعض مصاديقها فحسب، وإلاّ فمفهومها أوسع وأشمل من هذه كُلِّها.

والملفت للنظر أنّ الحياة في هذه الآية قد فسّرت في الروايات([673]) بمعنى: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، وهي في الحقيقة أحد مصاديقها الهامّة وذلك لأنّ ولايته عليه السلام هي السبب للدعوة إلى الإسلام في كافّة المجالات، فولايته دعوة إلى العلم والزهد والتقوى والإيثار والإخلاص.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست