responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 401
العـلم والمعـرفة، بل يعني: (إعادة الإطّلاع على الشيء)، يقول الراغب في مفرداته بعد مقارنته بين (الذّكر) و(الحفظ): التفاوت بينهما هو أنّ الحفظ يقال اعتباراً بالإحراز، والذكر يقال اعتباراً بالاستحضار، ثمّ يضيف قائلاً: الذكر ضربان: ذكر عن نسيان وذكر لا عن نسيان بل عن إدامة الحفظ([666])، وهذا التعبير يبيّن أنّ الذكر هو في كُل الأحوال نوع من الإلتفات المستأنف للشيء الّذي كان ساكناً في الذهن سابقاً، سواء كان بعد النسيان أم لا، وقد ورد (الذِكر) بمعنيين أيضاً في كتاب: «معجم مقاييس اللُغة»: الأوَّل إشارة إلى الجنس المذكّر في قبال الجنس المؤنث، والثاني ما يقابل النسيان([667]).

إنّ هذه التعابير القرآنيّة يمكنها أن تكون إشارة إلى ما ذكر أعلاه، وهو أنّ الإنسان يدرك سلسلة من الحقائق عن طريق العقل، كما ويحصل على القسم الأعظم من (ما ينبغي وما لا ينبغي) الّذي يُعدّ من المستقلات العقلية كحسن أنواع الإحسان وقبح أنواع الظلم والفساد، لكن الشك والترديد يراود هذه البديهيات أحياناً بسبب وساوس الشياطين.

وهنا يأتي دور الأنبياء عليهم السلام لمسـاعدة النـَّاس وتأييد هذه الإدراكات العقلية، إذ يبطلون مفعول هذه الوساوس، أو بعبارة

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست