نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 400
الطوائف المنكرة للحسن
والقبح العقليين وأمثالها التي تؤدّي إلى إضعاف العقل وبالتالي النظر إلى هذه
الإدراكات والمستقلاّت العقلية نظرة سلبية.
وهنا يستوجب اللطف الإلهي إرسال الأنبياء عليهم السلام ليؤكّدوا ضمن دعوتهم
إلى الله تعالى صحّة الإدراكات العقليّة وعلى أنّ الفتن الواقعيّة إنَّما هي من
فعل العقل البشري، وذلك من خلال بياناتهم الصادرة من الوحي السماوي، ويقطعوا
الطريق أمام الوساوس التي تعترض هذه الإدراكات([664]).
هذا هو الّذي عبّر عنه القرآن بـ: (التذكّر)
في الآية مورد البحث: ...وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الاَْلْبَابِ، والتعبير بـ: (الذكر)
كثير جدّاً في القرآن، ومجموع ما ذكر إثنتان وخمسون مرَّة في مختلف الآيات والتي
تشير أغلبها إلى القرآن الكريم.
أمّا التعبير بـ: (ذكّر) - مخاطبة
النَّبيّ بصيغة الأمر - فقد جاء في ستة موارد، وتعبير (يتذكّر) في ثمانية موارد، و(تذكّرون)
في سبعة عشر مورداً، و(يتذكّرون) في سبعة موارد، وما أكثر مشتقات هذه المادّة في
القرآن الكريم والتي تبيّن بمجموعها أنّ قسماً عظيماً من تعليمات الأنبياء عليهم
السلام لها صبغة تذكريّة وإعادة المنسيّات إلى الأذهان على أقل تقدير([665]).
ويستفاد من كلمـات بعض أهل اللُغـة أنّ (الذّكر) لا يعني
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 400