responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 399
والظلم والفساد، وهنـا أيضاً شملت الألطاف الإلهيّة المؤمنين المخلصين، فسلكوا الطريق إلى الحق مهتدين بنور إيمانهم وتقواهم إلى أن بلغوا الصراط المستقيم، بينما بقي الآخرون غارقين في ظلمات الاختلاف.

وطبقاً لهذا التفسير، فالاُمّة الواحدة التي ظهرت أوَّلاً كانت على الحق، لكن محدوديّة إدراك العقل البشري كانت سبباً في الاختلافات، ثمّ أعلن الأنبياء عليهم السلام عن خاتمة هذه الاختلافات عن طريق الوحي المعصوم من الخطأ، لكن هوى النفس والميول والتكبر والعجب كان السبب وراء بروز اختلافات جديدة، ولم ينج من هذه الاختلافات سوى المؤمنين الصالحين([662]).

ثامناً: التذكير (بالنسبة للبديهيات والمستقلات العقليّة)

فأحكام الأنبيـاء عليهم السلام وتعليماتهم تؤيّد أحكام العقل وتدعمها، وهذه بنفسها أحد أهداف بعثتهم التي أشارت لها الآيـة المباركة: هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْباب‌([663])، وتوضيح ذلك:

إنّ الإنسان يدرك الكثير من حقائق الكون، وكذلك ما ينبغي وما لا ينبغي بواسطة عقله، لكن هناك وساوساً مزمنة كامنة في هذه الإدراكات العقلية، خصوصاً إشكالات السفسطائيين أو

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست