responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 398
وأحياناً جاءت بمعنى نفس الزمان كما قوله تعالى: وَقَالَ الَّذِى نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّة أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ([659])، وقوله تعالى:وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّة مَعْدُودَة لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ([660]).

وفي الآية مورد البحث يبدو أنّ «الاُمّة» جاءت بمعنى الجماعة الواحدة([661]).

لكن ما هي هـذه الاُمّة الواحدة التي عاشت في بـداية الخـلقة يا تُرى؟ ومـا هي عقيدتها؟ يـوجد بين المفسِّرين حديث طـويل وعريض حـول هذا الموضوع، كان من أهمّه: إنّها كانت اُمّة مهتدية، وكانت هدايتها نابعة من الفطرة الإلهيّة المودعة لديها، ثمّ اختلفت ذلك الاختلاف الناشئ من علمها المحدود، وذلك لعجز أحكام الفطرة والمستقلات العقلية عن الأخذ بزمام الأُمور لوحدها، ومن هنا بعث الله تعالى الأنبياء عليهم السلام إلى البشريّة لتخليصها من مشكلة الاختلافات الناشئة من الجهل ومحدودية معرفتها.

فبعث الله الأنبياء عليهم السلام ووضـعوا حداً لهذه الاختلافات وبيّنـوا الحقائق، لكنّه ظهر بعد ذلك اختلاف آخر نشأ من البخـل

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست