responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 397
ومن جهة أُخرى فإنّه من المُسلّم أنّ النَّاس لا يستطيعون تسوية الاختلافات التي تقع بينهم، وذلك بسبب قصور ومحدودية علمهم بكُل جوانب الحياة، بالإضافة إلى الأنانية والتكبّر الّذي يمنعهم من الاذعان والركون إلى بعضهم البعض.

أمّا الأنبياء عليهم السلام الّذين ينبع علمهم من بحر علم الله تعالى اللامتناهي والّذي لا يُقارَن بمستوى علم البشر، فإنّهم يتمكّنون من أداء دور فعّال في حلّ تلك الاختلافات وإزالتها.

ولذا أشارت الآية التاسعة من البحث إلى هذا الهدف قائلة: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّـرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنـزَلَ مَعَهُـمُ الْكِتَابَ بِـالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيَما اخْتَلَفُوا فِيهِ([656]).

و(الاُمّة) في الأصل على ما ذهب إليه الراغب في مفرداته، تطلق على: «كُل جماعة يجمعهم أمر ما إمّا دين واحد، أو زمان واحد، أو مكان واحد سواء كان ذلك الأمر الجامع تسخيرا أو اختيارا، وجمعها اُمم»([657]).

وقد وردت هـذه اللفظة بمعنـى العقيدة أيضاً: بَـلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَـا آبَاءَنَـا عَلَـى أُمَّة وَإِنَّا عَلَـى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ * وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِى قَرْيَة مِنْ نَذِير إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّة وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ([658]).

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست