نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 395
الإنسـانيّة فـي هاتين الجمـلتين
المعـروفتين: (جلب المنفعة) و(دفع الضرر) مطلقاً، وقد ركّزت (البشارة) و(الإنذار)
عليهما، كما أنّهما بمثابة الأساس الّذي تعتمد عليه كُل تربية إلهيّة وبشريّة ماديّة
ومعنويّة.
البشارة لا تكـفي لوحدها وكذلك الإنذار، بل لابُدّ من حاكميتهما معاً على
حياة الإنسان وفي كُل مراحل التربيـة منذ نعومة أظفاره حتى الرمق الأخير، والّذي
يلتزم بإحداهما دون الأُخرى سيفشل في برامجه، إذ كما أنّ التشويق يُعدّ عاملاً
محركاً، فكذلك التهديد يُعدّ رادعاً قوياً بالنسبة للمعاندين([651]).
سادساً: إتمام الحُجّة
إنّ من الطـبيعي أن يمتنع فريقٌ من الأنانيين والمتغطرسين المـعاندين الّذيـن
يرون دعـوة الأنبياء عليهم السلام مخالفة لأغراضهم الشخصيّة عن قبولها ويقفون منها
موقفاً سلبياً، ولو أنّ الله سبحانه وتعالى لم يبعث نبياً، فمن الممكن أن يدعي
هؤلاء ادعاءات وحججاً واهية، من بينها، أنّ الله سبحانه وتعالى لو بعث نبياً
لاستقبلناه بصدور رحبة ولآمنا برسالته وبما يقول، إلى غير ذلك من الادعاءات
الكاذبة.
وعلى هذا الأساس فإنّ أحد أهداف بعثة
الأنبياء هو إلقاء الحجة على هذه المجموعة وكافّة المعاندين، وأنّ إلقاء الحُجّة
هذا،
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 395