responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 391
يطلق عليها (الجامعة) لنفس ذلك الغرض أيضاً([641]).

وأكثر ما استعمل القرآن الكريم هذه المفردة للتعبير عن (طوق العنق) ولذا قالوا: هي الأغلال التي في أعناق الكفّار.

على أيّة حال، فقد وردت هنا كناية عن أغلال الأسر، والغريب أنّ الكثير من المفسِّرين قد اعتبر (الإصر) و(الأغلال) إشارة إلى التكاليف الشاقّة التي فرضها الله تعالى على اليهود، وإنّ نبي الإسلام محمّد صلى الله عليه وآله وسلم قد رفعها بشريعته السهلة السمحاء، في حين أنّه لا يوجد أي دليل على هذا التقييد والتخصيص، إذ إنّ للآية مفهوماً أوسع، حيث شملت كافّة أنواع الأثقال المعنوية وقيود الأسر: قيود عبادة الأوثان والخرافات والعادات والتقاليد الخاطئة، وقيود الجهل والضياع، وقيود أنواع التفرقة والحياة الطبقية، وقيود القوانين الخاطئة، وقيود الأسر والاستبداد في مخالب الطواغيت، حيث أعاد نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم وسائر الأنبياء عليهم السلام الحريّة الحقيقيّة إلى الإنسان وذلك برفعهم لهذه الأثقال وفكّهم لتلك القيود والأغلال عنه.

رابعاً: النجاة من الظلمات

ذكر الله سبحانه وتعالى في الآية السادسة، الهدف وراء البعثة ونزول القرآن المجيد، وهو إخراج النَّاس من الظلمات إلى النور: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست