responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 386
سبقاه في التوجّه إلى هذه الملاحظة وأشارا إليها بعبارة مختصرة وواضحة.

إنّ القرآن الكريم يحتوي في الحقيقة على قسمين من العلوم:

فالقسم الأوَّل: من المعارف التي يمكن أن تكتسب عن طريق الاستدلال العقلي، وإن كان القرآن قد عرض هذا القسم بشكل أكمل وأكثر اطمئناناً من الاستدلال العقلي.

والقسم الآخر: يستحيل اكتسابه بغير الوحي كما تقدّم، وهو الّذي تمّ الاستناد إليه في الجملة الأخيرة (كالكثير من الحقائق المرتبطة بعالم ما بعد الموت والقيامة)، أو التواريخ المعتبرة للأقوام والأنبياء عليهم السلام السابقين، والتي ضاعت على مرَّ الزمن، وكذلك العلوم والمعارف التي حجبت عن أنظار المفكّرين في ذلك الزمان على أقلّ تقدير.

ثانياً: إقامة القسط والعدل

يقول الله تبارك وتعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ والْميزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وأَنْزَلْنَا الْحَديدَ فيهِ بَأْسٌ شَديدٌ ومَنافِعُ لِلنَّاسِ ولِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ورُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ([632])، ويشير فيه بشكل عام إلى أحد الأغراض الرئيسية من بعثة الأنبياء عليهم السلام، ألا وهو إقامة العدالة الإجتماعيّة، وأنّ نزول الكتاب والميزان بمثابة المقدمة لذلك.

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست