responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 385
والآية الثالثة تشير أيضاً إلى مسألة التربية والتعليم التي حصلت عند المسلمين على يدي نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم مع هذا الفارق وهو التأكيد بصورة خاصة على العلوم والمعارف التي يستحيل كسبها بدون بعثة النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، إذ تقول: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ([628]).

وتفسير هذه الآية كسابقاتها، مع فارق وجود جملة في ذيلها تشير إلى أنّ نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم قد علَّم النَّّاس علوماً يستحيل الحصول عليها من دون الوحي، وهنا ينبغي ألاّ يفوتنا التفاوت الواضح بين جملة: ... لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ... النافية لإمكانية التعلّم ولَمْ تَعْلَمُوا النافية للعلم.

قال في روح المعاني بعد الإلتفات إلى الجملة الأخيرة التي تشير إلى العلوم التي لا يمكن اكتسابها إلاّ عن طريق الوحي: «ليكون من عطف المفرد على المفرد إلّا أنّه تعالى كرر الفعل للدلالة على أنّه جنس آخر غير مشارك لما قبله أصلاً، فهو تخصيص بعد التعميم»([629]).

لكن الطوسي في تفسيره([630])، والطبرسي في تفسيره أيضاً([631])

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست