responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 383
بالنسبة للتزكية التي تعتبر ذي المقدمة، وما السبب وراء ذكر (التزكية) قبل (تعليم الكتاب والحكمة) في آيتين اُخريين إلّا لبيان دورها الخطير هذا.

فضلاً عن ذلك، فإنّ كُل واحد من هذين الأمرين يترك أثره على صاحبه، أي: أنّ الإنسان لا يسعى وراء العلم ما لم تتحقق مرحلة تزكية النفس، وما لم يتحقق العلم فسوف لن تحصل المراحل العالية من التزكية، وبناءاً على هذا فـ (التعليم) و(التزكية) لهما أثران متقابلان، كما يحتمل أن يكون الغرض من تنوع الآيات حول هذا الموضوع هو إلفات النظر إلى هذا الأمر.

وينبغي ألّا يخفى أنّ البعض من العلوم كالعُلوم المرتبطة بالمعرفة بصورة عامّة ومعرفة الله تعالى ونظائرها لها حيثيّة ذاتيّة وعينيّة، أو بعبارة أُُخرى فهي مطلوبة بالذات، في حين أنّ العلوم الأُخرى ليس لها حيثيّة مقدميّة، ولهذا يمكن أن يكون تنوع الآيات الآنفة الذكر إشارة إلى هذه الملاحظة أيضاً([623]).

4- حول الاختلاف المحتمل بين (الكتاب) و(الحكمة) يعتقد البعض بأنّ الكتاب إشارة إلى القرآن الكريم، والحكمة إلى الأحاديث والسنّة النبويّة الشريفة، أو أنّ (الكتاب) إشارة إلى مجموعة الأحكام والأوامر الإلهيّة و(الحكمة) إشارة إلى أسرار تلك الأحكام وفلسفتها، لأنّ الإحاطة بتلك الأسرار تزيد من عزم

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست