responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 382
الكلمات، ثمّ يتعرَّف بعد ذلك على الحكمة أي الأسرار الكامنة فيها، وأخيراً يُطهر وينقي الروح والجسم([620]).

هذا الترتيب الطبيعي يُلاحظ في الآية المرتبطة بدعاء إبراهيم عليه السلام: لكن (التزكية) قد تقدّمت على (تعليم الكتاب والحكمة) كما جاء في قوله تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِى ضَلاَل مُبِين([621])، وذلك لكي تتبيّن هذه الحقيقة التي ترى أنّ الهدف الرئيسي من كُل هذه المقدّمات في تلك الآيات هو الطهارة والتقوى وتربية الإنسان ونمو المُثُل والقيم الأخلاقيّة والإنسانيّة([622]).

3- نظراً لتقدّم (التزكية) على (التعليم) في آيتين من القرآن الكريم وتأخِّرها عنه في آية واحدة، يرد هذا السؤال: أيٌ منهما يكون الأصل حقيقة والآخر فرع؟

والجواب عن هذا السؤال ليس بتلك الصعوبة كما تقدّمت الإشارة إلى ذلك؛ لأنّ (العلم) له حيثيّة الطريقيّة المقدميّة، والهدف الرئيسي هو تربية الإنسان وتزكية النفس وتكامل الروح، وبعبارة أُخرى: إنّ تلاوة آيات القرآن الكريم وتعليم العلم والحكمة كُلُّها تهدف إلى هذا الهدف الأسمى، وبناءاً على ذلك تعدّ كُل هذه مقدمة

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست