نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 381
وإبراهيم
عليه السلام قد أبان بهذا الطلب الهدف من بعثة هذا النَّبيّ العظيم صلى الله عليه
وآله وسلم وسائر الأنبياء عليهم السلام بكُل وضوح.
إنّ التأمّل في هاتين الآيتين يكشف عن نكات جديرة بالاعتناء:
1- إنّ العبارة الواردة في الآية الأُولى دليل على معرفة الله
تعالى من جهة، وعلى النبوة الخاصة لنبي الإسلام محمّد صلى الله عليه وآله وسلم من
جهة أُخرى، حيث تؤكّد الآية أنّ الله تعالى هو الّذي بعث نبياً بهذه الخصوصيات،
وهذا لا يتم إلّا عن طريق القدرة الإلهيّة فقط: هُوَ الَّذِى بَعَثَ.... وكذلك تقول: إنّ النَّبيّ
هو ذلك الشخص الّذي ظهر من بين جماعة اُميّين، لكنّه على الرغم من ذلك فقد أصبح
معلِّماً للمئات والآلاف، وأفاض على أتباعه العلم والحكمة حتى ظهر من بينهم بعد
فترة قصيرة أكابر العلماء الّذين قاموا بتأسيس حضارة عظيمة مشرقة([619]).
2- دار الحديث في كلتا الآيتين عن أربعة مواضيع وهي: (تلاوة
آيات الله تعالى) و(تعليم الكتاب) و(تعليم الحكمة) وأخيراً (التزكية والتطهير
والتربية).
فإنّ الحالة الطبيعية لهذه المواضيع الأربعة، هي كما اُشير إليها، بأنّه
يجب ابتداءً أن يتعرف ويستأنس سمع الإنسان بكلمات الحق تعالى ليُدرك بعد ذلك مضمون
الكتاب من أعماق هذه
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 381