الثاني: في قوله تعالى: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ
النِّسَاء اللاّتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا...([48]).
وقد أجمعت كلمة أغلب المفسِّرين على
أنّ المراد بالقواعد في (الأوَّل) هو: الأُسس والأُصول التي لوحظ فيها النسبة لما
يُبنى فوقها، وذلك لأنّ البناء لم يكن تأسيسياً، بل كان عمليّة إحياء للمعالم التي
دُرست مسبقاً، أي: مستنداً على جذور (الأسس) كانت موجودة(*).
وفي (الثاني) هو: العجائز(المرأة الكبيرة التي لا تحيض) من النساء([49]).
وعليه يتعيّن أنّ معنى القاعدة قرآنياً: (الأصل المُستَند عليه).
وفي الاصطلاح فإن القاعدة عند أهل الفن، ما هي إلا: (المفاهيم التصوريّة
الكُلِّية التي يتوصل بها إلى استخراج حكم معيّن)، وهي تشمل الضابطة أيضاً، إلا أن
الفرق بينهما يكمن في أنّ: «القاعدة تجمع فروعاً في أبواب شتى، والضابطة تجمعها في
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 35