أمثلة التطبيقية
المثال الأوّل: تقييد المُطلق
ومثاله: جاء ذكر الصلاة في بعض الآيات القرآنية مطلقاً لم يُقيّد بزمان خاص كقوله تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ([572])، وقوله: ... وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ([573])، وقوله: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ...([574])، وقوله: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ...([575])، وغيرها من الآيات الكريمة.
وهذا الإطلاق مقيّد في القرآن الكريم بقوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ...([576])، وقوله تعالى: أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا([577])؛ لأنّ معنى: طرفي النهار وزلفاً من الليل ودلوك الشمس وغسق الليل وقرآن الفجر كُلُّها أنّها: مواقيت لإقامة