responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 334
أنّه من الأنبياء عليهم السلام المصطفين الأخيار -ولم يرجح القرآن الكريم أحد الرأيين على الآخر في موضع ما أو أشار إليهما- وترك الأمر والحال هذه يوجب حيرة وضلالة المسترشد به، وهو خلاف كون القرآن كتاب هداية كما في قوله تعالى: ... شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ...([541])، وقوله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ([542]).

كما أننا لو أخذنا بنظر الاعتبار محصل الرأيين القرآنيين في آدم عليه السلام: بأنّه نبي غير معصوم، فإنّ ذلك يستلزم إخراجه عليه السلام من جملة الأنبياء لقوله تعالى: يا أيهَا الّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ([543])، حيث جاء في التفسير أنَّ الصادقين في هذه الآية هم الأنبياء المعصومين عليهم السلام ([544])، وحيث أنّه غير معصوم فهو خارج عن مصاديق هذه الآية المباركة، وهو أمر مجانب للحقيقة والواقع ويستلزم الإضلال.

وعليه فإنَّ مراعاة هذه الخصيصة القرآنية والخصائص الأُخرى وأخذها بنظر الاعتبار في التفسير الموضوعي هو الّذي يكفل أن تكون نتيجته صحيحة ومعتبرة، لذا وجب رعايتها كقاعدة

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست