responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 333
خرج بها المفسِّر الموضوعي، أنّ النَّبيّ آدم عليه السلام عاصي لله تبارك وتعالى والعياذ بالله، وهي نتيجة تستلزم الشرك بالله العظيم من قبله عليه السلام ؛ لأنّ المعصية مرتبة من مراتب الشرك([535])، ولازم ذلك أنّه عليه السلام ظالم لنفسه لقوله تعالى: وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُويَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ([536])، وأنّه ليس من الأخيار الّذين اصطفاهم الله عزّ وجلّ كما في قوله تعالى: وأنّهمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الاخْيارِ([537])، أي: الّذين اختارهم الله للنبوة([538])؛ لقوله تعالى: واذْكُرْ إِسْماعيلَ والْيَسَعَ وذَا الْكِفْلِ وكُل مِنَ الاخْيارِ([539])، ونتيجة تلك الاستلزامات أنّه ليس من الأنبياء، وهي نتيجة تُخالف تقرير القرآن الكريم بأنّه عليه السلام من الأنبياء، وذلك في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ ونُوحاً وآلَ إِبْراهيمَ وآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمينَ([540])، إذ أنّ الاصطفاء- الإلهي يوجب عصمته التي توجب نبوته عليه السلام.

فالالتزام بالنتيجتين يوجب أن يكون في النبيّ آدم عليه السلام رأيان للقرآن الكريم، أحدهما: أنّه عاصي وظالم ومشرك، والآخر:

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست