responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 332
ولا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمينَ}([530])، وقوله: ويا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما ولا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمينَ([531])، وقال أيضاً: أنّ النَّبيّ آدم عليه السلام ونتيجة لوسوسة الشيطان التي صُرِّح بها في قوله تعالى: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى‌ شَجَرَةِ الْخُلْدِ ومُلْكٍ لا يَبْلى([532])، قد اقترب منها وخالف النهي الإلهي الصادر إليه كما في قوله تعالى: فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وعَصى‌ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى([533])، وقد ترتّب على ذلك أثر هو: إقرار النَّبيّ آدم عليه السلام بالمعصية وظلم نفسه، لذا انبرى لطلب المغفرة كما في قوله تعالى: قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرينَ([534]).

والمفسِّر الموضوعي إذا خرج بنتيجة أنَّ النَّبيّ آدم عليه السلام خالف النهي الإلهي مخالفة معصية لصريح قوله تعالى: ... وعَصى‌ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى، فإنّه يلتزم بوقوع التناقض في القرآن الكريم، وهو مخالف لخصوصية أنّه كتاب هداية للبشرية، والّذي يقتضي أن يكون محكماً لا تناقض فيه؛ لأنّ التناقض لا يُعطي رؤية واضحة للمسترشد به مما يوجب إضلاله بداءً أو نتيجة، وبيان ذلك:

أنَّ القرآن الكريم قد ثَبََّت بناءاً على النتيجة المفترضة التي

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست