نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 330
الشريفة.
رابعاً: جاء القرآن كي يُخرج النَّاس من الظلمات إلى النور، فلا يجوز
أن يُجعل من نظريّات العلوم والمذاهب الفكريّة تفسيراً للقرآن؛ لاعتبار أنّ ثباتها
نسبيّ إضافيّ، وثبات القرآن مطلق قطعي.
وغير ذلك من الخصائص التي يطول المقام لذكرها.
توضيح القاعدة
أمّا توضيح القاعدة فهو: إنّ المفسِّر له هدف أساس في تفسيره يجب عليه أن
لايخرج عنه، وهو: شرح وبيان للمعاني والدلالات في الآيات القرآنية، واستظهار
المقاصد والأهداف منها، والالتزام به من مقتضيات تفسير القرآن الكريم بجميع
أنواعه، وتأمين ذلك يحتاج إلى دقة وعناية خاصة وإخضاع النتائج للتقييم، وهو أمر يحتاج
إلى ضابط وميزان، حيث توجد في هذا الشأن في التفسير أكثر من ضابطة وميزان منها:
الخصائص الطبيعية للقرآن الكريم، ومنه لزم المفسِّر الموضوعي رعايتها تفادياً من
الوقوع في المحذور وهو: مخالفة النتائج التفسيرية للتفسير الموضوعي للخصائص
الناشئة من طبيعة القرآن الكريم([527]).