responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 329
قبل الخوض في توضيح القاعدة لابُدّ لنا من معرفة المراد بالخصائص القرآنيّة، وقد قيل في معناها أنّها: (الصفات التي امتاز بها القرآن الكريم عن غيره من الكتب، وهي كثيرة)([524])، فمنها خصائص عامّة مثل: لا يمسه الاّ المطهرون، وتعهّد الله بحفظه من التحريف، وحفظه في الصدور، ومنها خاصة تعلَّق بعضها بشرفه وفضله ومكانته مثل: إنّه كتاب سماوي نازل من عند الله تبارك وتعالى، وإنّه محكم ومهيمن على بقية الكتب السماوية فضلاً عن غيرها، وإنّه كتاب هداية وشفاء، وإنّه شفيع لأهله يوم المحشر، وفيه العقائد والأخلاق والأحكام؛ ومنها ما تعلَّق بأُسلوبه ولُغته مثل: نظمه، تصويره للمعاني وتيسيرها للأفهام، لا يعلو عن أفهام العامّة ولا يقصر عن الخاصة؛ ومنها ما تعلّق بطبيعته من أنّه:

أوَّلاً: أصل الأُصول جميعاً، أي: هو الحاكم على غيره، المهيمن على ما سبقه، وهو الحَكَم عند التنازع في القواعد والفروع.

ثانياً: غاية في الإحكام والإتقان؛ لأنّه معيار الأشياء وميزانها، فلابُد أن يكون مركّباً على أتمّ الوجوه وأوفاها في لفظه ونظمه ومعناه، فلا يوجد فيه التناقض أو التعارض.

ثالثاً: كتاب هداية كما نطقت بذلك نفس آياته، ومنها بقوله: ...هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ([525])، و... هُدًى لِّلنَّاسِ...([526])، وغيرها من الآيات

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست