responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 325
الله ببيانه لهم في قوله تعالى: ... وأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ([515])، وتبعه في ذلك القرطبي بقوله: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ، يعنى القرآن. لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ: في هذا الكتاب من الأحكام والوعد والوعيد بقولك وفعلك، فالرسول صلّى الله عليه وسلم مبيّن عن الله عزّ وجلّ مراده ممَّا أجمله في كتابه من أحكام الصلاة والزكاة، وغير ذلك ممَّا لم يفصله»([516])، وذكر الطوسي في تفسيره أنّ تبيين مانزل إلى النَّاس من قبل النَّبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، هو بيان ما «فيه من الأحكام والدلالة على توحيد اللَّه، لكي يتفكروا في ذلك ويعتبروا»([517]).

ويظهر من أقوال المفسِّرين أعلاه في الآية المباركة أنّهم فهموا ذلك من كلمة (لِتُبَيِّنَ)، حيث دلّ معناها اللُغوي على أصل واحد هو: «...بُعد الشيء وانكشافه...»([518])، والاصطلاحي على إظهار المتكلِّم المراد للسامع، أي: بيان ما فيه من خفاء، وعليه فإنّ المبيِّن أثناء أداء وظيفته (التفسير) ليس له أن يضيف شيئاً من عنده على ما يكشفه ويُبيّنه من معنى خفي في الكلمة أو النص القرآني، وهو عمل المفسِّر التجزيئي والموضوعي على حد سواء.

ومنه تظهر ضرورة الالتزام بما استخرجه المفسِّر

نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست