ويظهر من هذه النصوص وأشباهها أنّ المستفاد منها في الحقيقة من قبيل
التأويل المقابل للتنزيل؛ أي جري المضمون الكُلِّي المستفاد من الآية على مصاديقه
الطوليّة الحادثة في عمود الزمان طي القرون وخلال الأعصار، وهو من قبيل الجري
بمعناه الخاص.
3-
قاعدة حرمة التفسير بالرأي
توضيح القاعدة
الرأي في اللُغة: «أصل يدل على نظر وإبصار بعين أو بصيرة. فالرأي: ما يراه
الإنسان في الأمر، وجمعه الآراء»([490])، الرأي: «رأي
القلب، ويجمع على الآراء»([491]).
وأمّا اصطلاحاً ففيه آراء منها:
قول الخوئي: «... إنّ معنى التفسير بالرأي: الاستقلال في الفتوى من غير
مراجعة الأئمّة مع أنّهم قرناء الكتاب في وجوب التمسّك به ولزوم الانتهاء إليهم»([492]).
والطباطبائيّ في شأن التفسير بالرأي استناداً للحديث النبويّ
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 315