نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 309
عام، وهو: «جريان كبريات الآيات القرآنيّة وسريان المفاهيم
الكُلِّية المستفادة منها في جميع مصاديقها العرضيّة المتحققة في زمان الوحي
والطوليّة الحادثة في عمود الزمان، وشمول إطلاقاتها وعموماتها لتمام الأفراد
المستحدثة في خلال القرون وطي الأعصار إلى يوم القيامة، وعدم اختصاص مداليلها الكُلِّية
بموارد وأسباب نزولها ولا بزمان نزول الوحي وعصر النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
والصحابي»([480])،
وأضاف على قوله: «هذا، مضافاً إلى ما علمناه بضرورة الشرع من كون الإسلام آخر
الأديان، وأنّ القرآن آخر الكتب السماوية، وأنّ نبيّنا محمّداً صلى الله عليه وآله
وسلم خاتم النَّبيِّين؛ فإذا كان القرآن يجب الأخذ والعمل به على النَّاس إلى يوم
القيامة، فلابدّ من دوام ندائه وبقاء أحكامه إلى يوم القيامة وعدم انقطاعه بحوادث
الدهر ولا تغيّر المضامين المستفادة منها بموت الأفراد وانقراض الأجيال، وهذه
الخصوصية لا تلائم إلّا قاعدة الجري بهذا المعنى العام»([481]).
وبيّن السيّفي المازندراني: إنّ للقاعدة بمعناها العام خصائصاًعديدة،
وهي:
1- ابتناءُ هذه القاعدة على كون العبرة في تفسير الآيات
القرآنيّة بعموم ألفاظها وشمول كبريات مضامينها الكُلِّية، لا
نام کتاب : أصول وقواعد التفسير الموضوعي للقرآن نویسنده : للمازن شاكر التميمي جلد : 1 صفحه : 309