2- إنّ الجري بهذا المعنى داخل في مجرى أصالة الظهور، وإنّ المعنى الظاهر من الكلام أو المتن في مجرى هذه القاعدة، هو الطبيعي القابل للصدق على كثيرين.

3- إنّ مرجع البحث في قاعدة الجري بهذا المعنى العام – يراجع إلى الأُصول اللفظية – إلى ما سبق آنفاً من البحث عن حُجيّة ظواهر القرآن، ولذلك تدخل في القواعد التفسيريّة العامّة.

والآخر خاص، وهو: «سريان بطن القرآن وجريان المعنى المراد من متشابهات الآيات في مصاديقها الطوليّة الحادثة بعد عصر الوحي في طي القرون والأعصار، وهذا المعنى إنَّما يُستكشف ببيان المعصومين في النصوص المفسَّرة الواردة عنهم عليهم السلام، ويطلق عليه التأويل وبطن القرآن في قبال التنزيل وظهر القرآن.

وقاعدة الجري بهذا المعنى تختص بمتشابهات الآيات وما استفيد تأويله ببيان المعصومين عليهم السلام من الآيات القرآنيّة الظاهرة في مضامينها.

وهي في الحقيقة مبنى التأويل المقابل للتنزيل المشار إليه في النصوص، ومرجعه إلى تطبيق الإمام معنى بطن الآيات المتشابهة المعلوم له عليه السلام على مصاديقه الطوليّة»([482]).